لوبي إقتصادي و حزبي بفرنسا يعتبر أخنوش تهديدا لوحدة المغرب !!! الخفايا والأسرار ؟؟؟
أعلنت مؤخرا رابطة Eugéne Delacroix * أوجين دولاكروا* ، و هي مؤسسة إستشارية فرنسية و جماعة ضغط قوية قريبة من الملك محمد السادس، تضم منتخبين من جميع التيارات السياسية الفرنسية، كما أنها تشمل المنتخبين الفرنسيين ذوي الأصول المغربية ، و رجال أعمال و خبراء... من بين مهامها النهوض بعلاقات الصداقة بين فرنسا و المغرب ، و جلب الإستثمارات إلى المغرب و خصوصا جهات الصحراء ، بتوكيل مباشر من القصر .
أعلنت هذه الرابطة ،في فقرات من تقرير إستشاري لجهات رسمية، مكون من تسع صفحات حول زيارة عزيز أخنوش رئيس حزب الأحرار لفرنسا، بأن : * أخنوش هو عامل إنقسام * في المغرب و ستزيد حدة مواجهته ،في التأثير سلبا على الحياة السياسية و السلم الإجتماعي في البلد ، و سترتفع أكثر مع إقتراب موعد الإنتخابات.... و أن هناك مؤشرات على أن الأفق لن يكون هادئا و ذكيا و واقعيا معه...
مما يجعلنا نستخلص أن المراهنة عليه داخليا في وقت يواجهه إحتجاج الشارع، و أحزاب و تيارات المعارضة...و كذا أن المقامرة بالمصالح الإستراتيجية للمغرب خارجيا بالإعتماد عليه في ملفات سيادية ترتبط مباشرة بالوحدة الترابية أو المعاملات الإقتصادية ،مجازفتان غير محمودتي العواقب ، في ظل تصاعد وتيرة الإحتجاجات ضده داخليا و خارجيا، كما وقع له في زيارته الأخيرة إلى فرنسا.
و تذهب إلى ذلك ملاحظات كثير من المحللين و المهتمين بالشأن العام المغربي، بأن الرجل الإقتصادي إحترق سياسيا في العامين الأخيرين بشكل كبير ، و أن كل محاولاته تلميع صورته من خلال أذرعه الإعلامية، و تنقلاته في ربوع البلد لم تقنع لا الداخل و لا الخارج، بقدرته على تجاوز إمتحان الموجة الثانية من الحراك الشعبي في المغرب .
و تتوافق ملاحظات هذا اللوبي القوي في فرنسا ،مع تحليلات قامت بها مؤسسات أخرى داخلية و خارجية، مهتمة بموضوع الواقع السياسي و الإنتخابي الراهن في المغرب.
هذا بغض النظر عن الحراك الشعبي الذي يخترق البلد كلها ، و الأمواج البشرية التي تحتج هذه المدة الأخيرة ، و خصوصا في الريف و جرادة ، أو باقي جهات المغرب... بما فيه مناطق الصحراء أيضا ، فقد أصبحت جميعها ترفع شعارات مناوئة لأخنوش .
و تجدر الإشارة أيضا إلى أن وزارته في الصيد أمست محط شكايات دولية جعلت محكمة العدل الأوروبية تصدر قرارا بمنعه من التصرف في تصدير الثروات السمكية، مما سيكبد الدولة خسائر مهمة إذ أن 90% من صادرات المملكة من الأسماك هي من ناتج هذه المنطقة .
مما يجعل أخنوش المطوق برفض دولي سياسيا و إقتصاديا...يعيش إنتكاسة قوية لا محالة ستجعله نسخة مكررة من سابقيه ( الفديك و الهمة و إلياس العماري و ج 8 ... ) .
أضف إلى ذلك وضعه على رأس لائحة المطلوبين حقوقيا في الشارع المغربي ، إذ أن الموجة الثانية من الحراك الإحتجاجي في المغرب الذي إنطلق من إحدى مدن الريف ( الحسيمة ) كان سببها وزارة الصيد البحري التي يسيرها أخنوش ! منذ مايزيد على عقد من الزمن ، و كل المؤشرات تبرهن على تشكيل تحالف حزبي مضاد له في أي إنتخابات قادمة...و تصويت شعبي عقابي قوي ضد من أصبح متهما بإفساد و تزوير و تهريب الإرادة الشعبية بمال السياسة أو سياسة المال .
يتبع ....
جسور أنفو فرنسا ...