نجاح ندوة روما الدولية و كتائب الإعدام التي فقدت جهلها مرة أخرى ….
ما كنت لأخترق أبواب الأبراج العاجية لبعض المسؤولين بالقنصليات المغربية بالخارج التي إختاروها لأنفسهم ، لسبب واحد هو أن الصرخة التي أطلقها الزميل مصطفى العباسي مدير مكتب جريدة الأحداث المغربية بمدينة تطوان والعضو بالمجلس الوطني للصحافة والكاتب العام لفرع النقابة الوطنية بجهة الشمال ورئيس جمعية الصحافيين المغاربة بعد مشاركته الناجحة في الندوة الدولية حول القضية الوطنية تحت شعار " مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية وحقوق الإنسان بالمملكة المغربية ومخيمات تندوف ، وهو يتأفف من صنيع البعض بخصوص قضايا مغاربة العالم التي تم إخراجها إلى العلن وبدون رتوشات معلنة من طرف نخب وطنية آثرت على نفسها إقتحام الجغرافيا السرية للمسكوت عنه ، كما عملت بذلك جمعتي الشروق للهجرة والتنمية ببريشيا ونواحيها ونساء وحقوق بروما ، والتي إستنتجنا معها أن من وكلت لهم أمور مغاربة العالم يجتمع فيهم السفه والعطب والغضب والطيش والكراهية ، يكرهون لأتفه الأسباب ويحبون لأتفه الأسباب أيضا…
ندوة روما بينت بالملموس أن هناك من يحترف الصلعكة السياسية وأن المتاجرة بالوطن من طرف شرذمة ضالة مسخرة من طرف الجزائر قد إنتهى إلى الأبد وأن الدين لله وأن الجور به يستدعي للكثيرين من المهربين الدينيين أن يعيدوا النظر في صفاء السريرة لأنهم ليسوا إلا كحاطب الليل الذي لا يعرف ماذا يجمع بين يديه في الظلام .
كنا نعتقد أن تكون ندوة روما فاتحة خير على الكارهين للوطن من أجل الإحتفاء بأرض الأجداد ، لكن أعداء النجاح تصدوا لها كعادتهم شاهرين سيوفهم في خرجات إنتحارية تبرر ما يجول بخاطرهم من مشاعر العداء والكراهية ، منشدين معلقات طويلة يلهجونها بإيقاع بحور من السب والشتم ، يتواءم كثيرا مع إنطلاق بعير سريع في أراضي الربع الخالي الذي ينتمون إليه اصلا وفصلا ، ليس وعيا منهم وإنما فقدان لهوية ،هوية باتوا يجهلونها منذ ان حطت اقدامهم بارض المهجر ..
الذين يجهلون كثيرا على نجاح ندوة روما لا يعرفون أنها ستكون آخر مسمار في نعوشهم لأنهم يجهلون بين الصنائع والوقائع كما يجهلون أنفسهم وأن إقتحام قلوب مغاربة العالم ومحبتهم وصفاء السريرة والكرم والدفاع عن الوطن من المكرمات كما في عرف الأجداد هو إقتحام للمجد والشرف ..
ندوة روما أخرجت الكثيرين من جحورهم لأنها كانت كريمة مع الوطن والدين ومع ضيوفها الذين حضروا أو الذين تعذر عنهم ذلك لأن أصحابها يعرفون جيدا تاريخ حاتم الطائي الذي كان يبيت على الطوى أي جائعا من أجل كرمه وإيثاره وهو يشعل النار للقوافل ، نار تريدون أنتم أن تشعلوها اليوم في نخبها الشابة والطموحة على طريقة الهندوس ليس إكراما وكرما ولكن جورا وحقدا .....
آخر الكلام :
على أي أنتم تجهلون الكثير ، وهذا عيبكم لأنكم فقدتم جهلكم بعد أن فقد جهلكم الجاهلون …..