المشهد الديني بإيطاليا نموذج جهة البيومنتي ، جماعة العدل والإحسان وحركة الإخوان المسلمين الكنفدرالية الإسلامية الإيطالية وخطر التشيع القادم !! الخفايا والأسرار؟؟ ج 1 ؟؟

فعلا يمكن إعتبار مدينة تورينو عاصمة جهة البيومنتي نموذج التي تتجلي فيها الدبلوماسية المغربية بكل أزماتها سواء فيما يتعلق بقضية وحدتنا الترابية حيث تمكنت جمعية تابعة لجبهة البوليساريو بالديار الإيطالية و تترأسها فاطمة محفوظ من توقيع ما يقارب 76 توأمة مع جهات إيطالية محلية منها وجهوية ، أو في إرتفاع عدد الأسر المغربية المقيمة بمختلف مدن وبلديات الجهة التي سحب منهم أبناءهم نتيجة أحكام قضاة الأسرة الإيطاليين ، أو في إنتشار ظاهرة الأطفال المشردين المغاربة الذين يتم إستغلالهم من طرف منظمات إجرامية بالمنطقة ..
لكن الملاحظة الأساسية التي أثارت إنتباهي هو هذا الثالوث الديني الخطير المكون من جماعة العدل والإحسان {مسجدي الطيبة والريان } وحركة الإخوان المسلمين والوافد الجديد الشيعة برئاسة الطبيب اللبناني مصطفى شاكر الذي يشتغل بالمستشفى المحلي لمدينة تورينو * GIOVANNI DEL BOSCO * الذي جعل مقر عمله مركزا لتجنيد الإيطاليين والمغاربة على السواء من أجل إعتناق المذهب الشيعي ..
الغريب أن المنطقة المستهدفة من طرف هاته الحركات الإسلامية التي لها باع طويل في العمل السري والتجنيد والإستقطاب ، هي المنطقة التي تسمى بتورينو* BARRIERA DI MILANO TORINO * والتي يقطن بها أكثر من 10.000 نسمة من المهاجرين المغاربة الذين يوجدون في وضعية إقتصادية هشة ، وبالتالي فهم معرضين أكثر للتجنيد من أي فصيل إسلامي ثوابته تتعارض بالكامل مع العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي التي تتبناها المملكة المغربية ..
على مستوى الحركات الإسلامية والمساجد ، فمدينة تورينو مقسمة إلى ثلاث محاور ، تورينو الشمالية فيها جماعة العدل والإحسان ومسجد المدينة ، مقرالفدرالية العامة الإسلامية والوافد الجديد الشيعة ، وفي وسط عاصمة البيومونتي تتقاسمها جماعة الإخوان المسلمين و حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية ، وجماعة الدعوة والتبليغ ، أما على خارج المدينة يوجد مسجد محمد السادس المقر المركزي للفدرالية الجهوية الإسلامية للبيومونتي ، الذي كلف ما يقارب 500.000 أورو من أموال الشعب المغربي ..
في هذا المشهد المرعب يلاحظ غياب تام للقنصلية المغربية بقيادة امحمد خليل الذي فعلا , لا يمكنه أن يقدم أي شيء في هذا الميدان ، لأنه أولا وأخيرا , مهندس جوار السفر البيوميتري ، وبالتالي كان همه الأساسي المركزي منذ تعيينه على رأس الإدارة العامة للقنصلية بتورينو هو الحفاظ على شبكة الفساد المالي التي كان تركها له القنصل السابق الإسحاقي عبد العزيز ، والتي يرأسها بطبيعة الحال الموظف المحلي المدعو عبد الهادي وذلك من أجل جمع ما أمكن من الأورو لاسيما أنه في نهاية مساره المهني أي {التقاعد} ..
والوحيد الذي يواجه هذا الثلاثي الديني الخطير هو الإمام والخطيب السيد محمد بحر الدين بمسجد المدينة دون أي دعم أو مساندة من جهة حكومية سواء إيطالية أو مغربية ، بل الأدهى أنه حورب ويحارب لحد كتابة هذه السطور بشكل غير مسبوق من طرف بلطجية الفدرالية الجهوية الإسلامية للبيومونتي و الكنفدرالية الإسلامية الإيطالية ، والقنصل العام امحمد خليل يعتبره زعيم المشوشين والمتمردين بدائرة نفوذ القنصلية المغربية بتورينو ، لأنه أثبت عبر مر السنين أنه من خبراء الشأن الديني بإيطاليا ولديه خريطة جغرافية كاملة للحركات والجماعات الإسلامية العاملة على الأرض ، ولهذا غالبا الكفاءات المغربية الناجحة والمتميزة في أي مجال بالخارج تشن عليها حرب هوجاء على جميع المستويات ولاسيما من طرف المتنطعين في العمل الجمعوي والديني الذين مع الأسف يوجدون على رأس هذه الجمعيات بدعم من زوارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأحد مسؤولي المؤسسات السيادية المكلفة بحماية الأمن الروحي لمغاربة العالم .
الخطر القادم بالديار الإيطالية , هو التشيع بقيادة الطبيب اللبناني مصطفى شاكر الذي وضع بين أعينه كهدف أساسي إستقطاب ما يمكن من 10.000 نسمة من المهاجرين المغاربة الذين يقطنون ب *BARRIERA DI MILANO TORINO * والتمثيلية الدبلوماسية المغربية بتورينو بمختلف ممثلي الإدارات الموجودين فيها في سبات عميق ، فقط هناك ممارسة سياسة العدو الريفي لجمع ما أمكن من المئات الآلاف من الأورو ، لأن السيد القنصل العام على وشك إنهاء مساره الوظيفي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، والذهاب للتقاعد ..
السيد امحمد خليل منذ تعيينه على رأس الإدارة العامة للقنصلية المغربية بتورينو يمارس سياسة الميز العنصري بين الجمعيات المغربية الموجودة بجهة البيومونتي ، ولاسيما تلك التي يوجد في إدارتها العامة الكفاءات المغربية المتميزة كأنهم ليسوا مواطنين مغاربة مثل الآخرين ؟؟
كيف لمهاجرين مغاربة مقيمين ببلديات ومدن البيومونتي لا يحضر لأنشطتهم الجمعوية ممثل الدولة المغربية بالمنطقة ؟؟ ، كيف ستنظر إليهم السلطات الإيطالية السياسية والأمنية المحلية منها والجهوية ؟؟ وماهي المعايير والمقاييس التي إعتمدها ويعتمدها لحد الآن القنصل العام امحمد خليل لحضور أنشطة للفعاليات الجمعوية بالجهة ؟؟
وهنا تحضرني مبادرة دولية كان قام بها الرئيس الأمريكي السابق{ باراك أوباما } بمجرد وصوله للبيت الأبيض حيث إستدعت وزارة الخارجية كل الناشطين بالمنطقة العربية المعروفين بعداءهم للسياسة الأمريكية في العالم ونظمت لهم جولة بمختلف الولايات الأمريكية الفدرالية للتعرف من قرب على الشعب الأمريكي والإدارات المحلية هناك ...
بخلاف القنصل العام امحمد خليل الذي يمارس سياسة أبارتايد *APARTHEID * العنصرية بجهة البيومونتي ضد نشطاء وفعاليات جمعوية ودينية وإعلامية ذنبهم الوحيد حبهم للوطن وولائهم الكامل لشعار الوطن الخالد {الله الوطن الملك } .
سياسة تتعارض بشكل كامل مع الخطابات الملكية السامية فيما يخص الإلتزام بقضايا الجالية المغربية بالخارج حين قال ويقول في كل مناسبة وطنية ما يلي : " كل ما تعيشونه يهمني ...،، ما يصيبكم يمسني ..، ما يسركم يسعدني ...، وما يشغلكم أضعه دائما في مقدمة إنشغالاتي ,,,,,,,
وفي الختام , لماذا القناصلة المغاربة بالخارج ومن بينهم بطبيعة امحمد خليل يتصرفون عكس التوجيهات الملكية السامية في هذا المجال ؟؟ ويضعون دائما مصالح وهموم ومشاكل مغاربة العالم في آخر أولوياتهم الوظيفية ؟؟ ولماذا ممثلي الدبلوماسية المغربية بالخارج يعتبرون النشطاء والفعاليات الجمعوية والحقوقية والإعلامية نوع جديد من البوليساريو بالخارج ؟؟ ويجب محاربتهم بكل الطرق المشروعة والغير المشروعة ؟؟
يتبع ...
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي ..
.......................رئاسة الحكومة
........................الأمانة العامة للحكومة
........................رئاسة البرلمان المغربي
........................رئاسة مجلس المستشارين
........................رؤساء الفرق البرلمانية
.........................وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
.........................وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
..........................وزارة الجالية والهجرة
..........................وزارة النقل والتجهيز ..
..........................المجلس العلمي الأعلى بالرباط
...........................وزارة المالية
.........................مجلس الجالية
..........................مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
..........................الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
..........................السفارات المغربية بالخارج
..........................القنصليات المغربية بالخارج