حدود الكرامة ....الممكنة في المهجر ( إيطاليا) !!!
لطالما أوصلتنا الأقدار أحيانا إلى إختبار الكرامة و لو في أقل تقديراتها,,,,,,
و اليوم و نحن نسمع عن فضيحة القنصل المغربي ببولونيا و تداعيات ذلك خاصة بعد مجيئ لجنة تفتيش لعلها كانت تقصد التحقيق في كلب الحراسة الذي عض محاسب القنصلية أو هكذا أريد لنا أن نفهم ووافق حضورهم الأحداث الجسام التي إستدعت الوزارة المعنية لإستدعاء القنصل (روميو) إلى الرباط وتبدأ أطوار القراءات المتسارعة و الردود المتسرعة و تحاليل خبراء {الفيسبوك} حول (الجميلة و الوحش) و لكني أتساءل لماذا آثرت المعنية بالأمر عدم الظهور رغم أن الفرصة مواتية الآن لتأديبه ؟؟ و أقول بعد تمحيص أنها قد فعلت خيرا و الشاهد لها لذلك ، أنها لم تعرض الفيديوهات التي يظهر فيها البطل عريانا في بيت الديبلوماسية يعرض قدراته الفذة في الذكورة و جرأته على ربه بالسب والشتم ، و هو يوزع التهديد تارة و الوعيد أخرى إذا هي لم تستجب لمكبوتاته و لعل الحكمة هذه المرة كانت موجودة و حاضرة عند المتضررة ...
فنحن طبعا الشعب الوحيد بعد كل ما يجري نقوم بفضح كل شيء و نشر غسيلنا على سطوح الغير فلم نسمع قط عن فضائح بقنصليات أخرى عربية أو أفريقية و لكننا نحن فقط من ننطلق للنشر و التوزيع دون ترون أو دراسة خاصة ، وأننا بإمكاننا تأديب هؤلاء الأقزام بطرق قانونية و جد صارمة و لكنها ردود أفعالنا أحيانا التي تكشف عمق الجراح تارة و الرواسب التي تراكمت منذسنين من طريقة تعامل أهل النفوذ مع الجالية و المؤامرات التي يحيكها بعضهم ضد الكفاءات ....
و في هذه السطور أؤكد أن الكثير من رجالات ونساء القنصلية شاهدوا وعاينوا الأهوال و الفضائح و لا أحد كان يملك الجرأة للبوح أو الحديث فضلا عن التدخل أو إرسال تقارير بما يجري للجهات المسؤولة و خاصة من ممثلي الجهات الأمنية التي تتابع عمل الهيئة الديبلوماسية و عثراتها خوفا على صورة المملكة الشريفة أعزها الله ...
و كثيرا ما سمعنا من نساء أيضا كن من غير وثائق تعرضن للتحرش و الإبتزاز الجنسي و النفعي من بعض موظفي القنصلية و أيضا من بعض مكاتب المحاسبين الايطاليين الذين لهم إمكانية تشغيل النساء فيجبروهن على دفع معلوم نقدي كل شهر و أيضا ممارسة الرذيلة لتكون صاحبة الحضوة عند أول فرصة للتشغيل و خاصة ونحن نعلم مدى ارتباط أوراق الاقامة بالشغل ناهيك عن تحرشات أرباب الشغل بهن ، و العجيب أن الكثيرات يرضين بهذا السلوك و يشتغل بهذه الطريقة و الأدهى و الأمرمن هذا أنهن يروجن و يسوقن لذلك بين نساء أخريات ممن يبحثن عن فرصة شغل مع السكن أو من دونه و أمر من هذا كله و أبشع أن بعضهن متزوجات و تشارك الحلوى بين الأزواج و الذئاب ...
إن اللواتي يؤثرن الصمت بسبب فظاعة الجرم قليل و أخريات لا يلجئن للإبلاغ عن ذلك حتى لا يفقدن شغلهن و في النهاية يخيل إليهن أن الإبلاغ يفقدهن الإقامة ، رغم أن كل سبب مما ذكر هو أهون من بيت العنكبوت ...
و في تصوري أن المسألة متعلقة بالكرامة و العفة و من تفقد ذلك تقع في وحل الرذيلة و تستمرئ الدعارة بطعم الشغل و تدعو في سرها (دعوا الكرامة و شأنها و اتركوا الضمير في سباته و لعن الله من أيقظه ....
//ذ بحرالدين//
يتبع ....