الشروق نيوز 24

إدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات ..شخصية الشهر ورجل دولة بإمتياز ...

إدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات ..شخصية الشهر ورجل دولة بإمتياز ...

بعدما هندس للزلزال السياسي بالمغرب الذي عصف بوزراء ومسؤولين في إطار إحتجاجات الحسيمة العارمة، يخرج إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، من جديد، ليفضح تلاعبات عدد من القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية وعشرات الوزراء الرافضين كشف ثرواتهم أمام الهيئة العليا لمراقبة المالية العمومية بالمملكة.

خلال الأسبوع الماضي عاد نجم جطو ليسطع من جديد في سماء الصحافة الوطنية والدولية، عقب كشفه مضامين تقرير سنوي أسود مرفوع إلى الملك محمد السادس يهم حصيلة أنشطة المحاكم المالية على مستوى مختلف مجالات إختصاصاتها، سواء القضائية منها أو غير القضائية؛ وهو التقرير الذي أثار الرعب والفزع في نفوس مسؤولين يشرفون على تدبير الشأن العام بمنطق العهد القديم وليس الجديد.

المُلاحظ من خلال التقارير التي باتت تصدرها الهيئة الرقابية مؤخراً هو خروجها من الرفوف ودخولها زمن ربط المسؤولية بالمحاسبة، وإن لم نكن بعد قد وصلنا أرقى درجات المحاسبة؛ ولكن أن تتسبب تقارير الهيئة الدستورية في رحيل وزراء عن مناصبهم وتوبيخ آخرين فهو أمر مُفيد للتمرين الديمقراطي بالمغرب.

ويبدو أن الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات لا يخشى في الحق لومة لائم؛ إذ يُلاحظ متتبعون أن تقاريره باتت تستهدف الجميع، ولا تميز بين وزير فوق العادة أو مؤسسة مقربة من دوائر القرار. كما راج أن إعفاء وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، وكاتبة الدولة في الماء، شرفات أفيلال، كان له إرتباط بملاحظات المجلس ذاته.

إبن مدينة الجديدة، الذي تدرج في مؤسسات وطنية إقتصادية رفيعة وحظي بثقة الملك محمد السادس لقيادة الحكومة سنة 2002، يعتبر اليوم رجل دولة بإمتياز ورجل الأزمات الذي يتمتع بسلطات رقابية قوية تحرص على مراقبة أموال المغاربة في مواجهة جيوب الفساد.

لهذا المجهود الكبير الذي يُبذله إدريس جطو في تفكيك شفرات المالية العمومية رغم تجاوزه سن السبعين، يستحق الرجل أن يكون ضمن نادي الصحافة الألكترونية للطالعين.



رابط مختصر للمقالة تجده هنا
http://choroknews.com/news5267.html
نشر الخبر : admin
عدد المشاهدات
عدد التعليقات : التعليقات ()
طباعة الصفحة
التعليقات ()
الرجاء من السادة القراء ومتصفحي الموقع الالتزام بفضيلة الحوار وآداب وقواعد النقاش عند كتابة ردودهم وتعليقاتهم. <br /> وتجنب استعمال الكلمات النابية وتلك الخادشة للحياء أو المحطة للكرامة الإنسانية، فكيفما كان الخلاف في الرأي يجب أن يسود الاحترام بين الجميع.