زعماء الأغلبية يغازلون "الأحرار" وبيرو يؤكد "نية الانصهار"....
بعثت الأغلبية المشكلة للحكومة في نسختها الثانية، ضمن أول لقاء مفتوح لها مجتمعة، رسائل غزل للحليف الجديد حزب التجمع الوطني للأحرار الذي مثله، في غياب رئيسه صلاح الدين مزوار، عضو مكتبه السياسي أنيس بيرو الذي أكد استعداد حزبه للإنصهار في التجربة الحكومية الجديدة بالقول "إننا تواقون للمساهمة في الحكومة للانصهار في أغلبية واحدة".
وبعدما تناوب رؤساء أحزاب الأغلبية الثلاثة على التنويه بـ "حزب الحمامة"، في كلماتهم التي افتتحوا بها اليوم الدراسيحول مشروع قانون المالية بالرباط، أبدى كل من عبد الإله بنكيران وامحند العنصر ونبيل بن عبد الله اعتزازهم بالتحالف مع "الأحرار"، في الوقت الذي اختار فيه عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابيّ لحزب العدالة والتنمية، وصف حزب وزير الشؤون الخارجية الجديد بـ "الحزب الوطنيّ".
كلام الحلفاء الجدد دفع أنيس بيرو إلى التأكيد على "قيم الجدية ونكران الذات والغيرة على الوطن في التجربة الجديدة"، مشيرا "أننا في محطة جديدة وانطلاقة جديدة والمنتظر منها هو تحقيق الإنسجام لأنه الكفيل بتحقيق الفعالية والمردودية".
"محتاجون للوضوح في الرؤية وأن نتكلم لغة واحدة من أجل أغلبية موحدة تذهب في نفس الاتجاه"، يقول بيرو الذي شدد على ضرورة "ترجمة الخطاب في الفعل والممارسة لكي نخوض هذه المسيرة بثقة ونحن متيقنون مما نريد وكيف نصل لتحقيق ما يريده المواطنين"، مبرزا أن "محطة مشروع القانون المالي لها تأثيرتها لأن الكل ينتظر ما ستسفر عنه والذي سيشكل انطلاقة لحل مشاكل المواطنين".
الوزير المكلف بالمغاربة المقيمن بالخارج وشؤون الهجرة شبه الحكومة بفريق لكرة القدم معتبرا رئيس الحكومة عبدالله بنكيران بأنه المدرب "ورغم وجود اختلافات يجب أن ندبرها بالنقاش وعندنا ما يجيب عن التساؤلات وذلك عن طريق التعبئة الدائمة لأن المطلوب هو الإبداع في الحلول" يضيف ذات المتحدث.
من جهة أخرى عبر امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن اعتزازه بحضور الاجتماع لكونه جاء في ظرف استثنائي "الذي مررنا به وكان التحدي هو تغيير المعاملة"، مشيرا أنه "لأول مرة رئيس الحكومة بعد الدستور يختار تحالفاته، وبالتالي لا بد من التغيير في طبيعة الملفات وهو ما لم يتم في السنة الأولى من عمر الحكومة".
وشدد العنصر على أن الاشكال الذي واجه الحكومة في نسختها الأولى "هو أن يتحدث فريق من فرق الأغلبية لغة المعارضة"، مشيرا أنه "لابد أن نحل إشكالتنا ونتناطحوا بينتنا"،.."لأن المغرب يعرف صعوبات وهذه هي المسؤولية الملقاة على الاغلبية الحكومية لأن من يتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام له ضريبة هي أنه لا يرضي الجميع".
العنصر قال كذلك: "نتمنى أن تعيش الحكومة زمن الإصلاحات الآن بعد التحاق التجمعيين، لأن التحديات أصبحت أقوى والمدة الزمنية أضيق لذلك لابد من التغيير"، ويضيف وزير التعمير وإعداد التراب الوطني: "لسنا فريقا واحدا وستكون هناك اختلافات ووجهات نظر بغض النظر عن البرنامج لكن الأهم هو كيف تدبير هذه الاختلافات بالحوار والتحكيم".
